حـدث في روزويـل
دراسـة بقلم د.نبيـل فـاروق
--------------------------------------------------------------------------------دراسـة بقلم د.نبيـل فـاروق
أخيراً انتهت الحرب العالمية الثانية، ووضعت أوزارها نهائياً مخلفة ورائها دماراً لم يشهده العالم في تاريخه كله وبخاصة بعدما تم محو مدينتين يابانيتين كاملتين من الوجود، هيروشيما وناجازاكي، بقنبلتين ذريتين، أذهلتا العالم كله وأصابتاه برعب لا محدود، وجعلتاه يتطلع إلى المستقبل بنظرة خائفة متشائمة
وبدأ العالم مرحلة جديدة
أوروبا وآسيا انشغلتا في مرحلة إعادة البناء، بعد اقتسام وتوزيع الأسرى والغنائم، وأفريقيا راحت تلتقط أنفاسها أخيراً، بعد أن تورطت طويلاً في حرب طاحنة، لم يكن لها ناقة فيها ولا جمل
أما أمريكا، فقد انتفخت أوداجها، وانتفش ريشها، وراحت تستعرض قوتها الجديدة في مهرجانات واحتفالات مبهرة عديدة
ودارت الأيام دورتها
وهدأت الأمور كلها
ولكن أمريكا بدأت تتعامل باعتبارها القوة الأعظم في العالم، بما تملكه من أسلحة ذرية ونووية، لا يمتلكها غيرها، وبدأت تصور أنه ما من قوة في الوجود يمكنها أن تفت في عضدها
وبعد عامين تقريباً، وفي منتصف نهار الثلاثاء 24 يونيو1947م، كان رجل الأعمال الأمريكي الشاب كينيث أرنولد يقود طائرته ذات المحركين في سماء صافية، خالية من الغيوم تماماً، وطقس مثالي للطيران، في منطقة جبل راينر
Rainer
وسط ولاية واشنطن، محلقاً حول القمة المتجمدة لبركان مايتي الخامد، وهو هادئ النفس، صافي الذهن، لا يشغله سوى العثور على طائرة نقل أمريكية عسكرية مفقودة في المنطقة، على أمل الفوز بجائزة قدرها خمسة آلاف دولار، أعلنت عنها القوات الجوية الأمريكية، لمن يعثر على الطائرة أو حطامها، بعد أن اختفت تماماً هناك، وعلى نحو غامض للغاية
وقد انهمك كينيث تماماً في عملية البحث، بسبب جودة الطقس، و
وفجأة انعكس ضوء الشمس على وجهه من مصدر ما
وبسرعة استعاد الأمريكي انتباهه على القيادة، ظاناً أن الشمس قد انعكست عن جسم طائرة أخرى تتخذ مساراً يتعارض مع مسار طائرته
ولكن كل شئ كان هادئاً تماماً
وعلى مدى بصره، لم تكن هناك أية طائرة تحلق في المدى الذي يمكن أن تنعكس عنده أشعة الشمس
ولكن هناك في أقصى الأفق لمح كينيث أرنولد شيئاً يتحرك
لم يبد له أشبه بأية طائرة معروفة، بل بدا كأقراص منفصلة تطير بلا رابط، في اتجاهه تقريباً
*******
أطبـاق طـائرة
كان ما رآه يبعد –وفقاً لتقديره- ما يقرب من ألف ميل، حتى أنه لولا السماء الصافية، لما أمكنه حتى ملاحظته، لذا فقد عزا ذلك الانعكاس إلى شئ آخر حتما وقرر أن يتجاهل كل هذا، وأن يعود إلى عملية البحث عن حطام الطائرة العسكرية
ولكن تلك الأجسام كانت تتحرك بسرعة مذهلة حقاً
فلم تمض لحظات حتى كانت على مسافة ثلاثمائة ميل منه فحسب
ولقد بدا له –عندئذ- أنها تتجه نحوه مباشرة
ولقد كان على حق في كل ما تصوره
تلك الأجسام كانت تتجه نحوه مباشرة.. وبأقصى سرعة رآها في حياته
ومن مسافة قريبة بما يكفي، رأى كينيث تلك الأجسام مباشرة، ووصف ما رآه فيما بعد، قائلاً: لم تكن هناك أية بروزات واضحة.. لا مقدمة أوذيل، أوأجنحة، فقط اسطوانات دائرية تماماً، ولامعة إلى حد مدهش، حتى أنها تعكس أشعة الشمس من مسافات بعيدة، وكانت عبارة عن تسعة أجسام تطير في صف واحد كطابور عسكري، وأسلوبها في الطيران كان عجيباً للغاية، إذ بدت أشبه بأطباق تطير، عندما نلقيها على سطح بحيرة هادئة
ومن عبارته الأخيرة بالتحديد، التقط أحد الصحفيين المحليين مصطلح الأطباق الطائرة، الذي عرفت به تلك الأجسام مجهولة الهوية، على النطاق الشعبي حتى يومنا هذا
وعندما تم نشر واقعة كينيث على نطاق واسع في الأسبوع التالي مباشرة، كانت ردود الأفعال واسعة ومتباينة للغاية، فقد استقبلها المجتمع الأمريكي بما يشبه الصدمة
ففجأة، وبعد أن خرج الأمريكيون من الحرب ظافرين منتصرين، يظنون أنهم القوة العظمى، تأتي واقعة كهذه، لتشير إلى أن البشر ليسوا وحدهم في الكون، بل هناك مخلوقات عاقلة أخرى، تمتلك تكنولوجيا أكثر تفوقاً، جاءت لتستعرض قوتها في سمائهم
وعلى قدر ما صعق البعض بالخبر، رفضه البعض الآخر في شدة، بل واستنكره تماماً، من منطلق الخوف أوعدم التصديق، أوحتى الغرور البشري، الذي يرفض وجود قوة أخرى متفوقة سواه
أما الجهات الرسمية العسكرية، فقد لاذت بالصمت تماماً وإن كانت لديها شهادة أخرى لم تحظ بالترويج الإعلامي المماثل، ولكنها توافقت مع شهادة كينيث أرنولد على نحو يثير القلق والحيرة
فقد أبلغ أحد الباحثين عن الذهب، في أوريجون، أنه قد شاهد تسعة أجسام مستديرة لامعة، تقطع السماء بسرعة مذهلة، وأن البوصلة التي يحملها قد أصابها الجنون، في لحظة العبور هذه
الرجل أدلى بشهادته في الثالثة وتسع دقائق، في حين قرر كينيث أرنولد في تقريره أن تلك الأجسام عبرت إلى جواره في الثانية وتسع وخمسين دقيقة بالتحديد
إذن فالباحث عن الذهب لم يكن يعرف شيئاً عما رآه رجل الأعمال الشاب، عندما أبلغ عما رآه هو
ثم إن التقرير الرسمي الذي قدمه خبراء الطيران، والذي لم ينشر إلا في أواخر الثمانينات، كان يتساءل في نهايته : لماذا يدعي رجل أعمال محترم وملتزم مثل كينيث أرنولد، بأنه قد رأى تلك الأجسام الطائرة، ما لم يكن قد رآها بالفعل؟
ولكن وعلى الرغم من الموقفين الصحفي والرسمي، فقد أصابت الولايات المتحدة الأمريكية بغتة حمى غريبة
حمى الأطباق الطائرة ..
أكثر من ثمانمائة وخمسين بلاغاً عن رؤية الأطباق الطائرة، تلقتها الدوائر الأمريكية، على طول الولايات المتحدة وعرضها
الكل رأى، وشاهد، والتقط الصور أيضاً
*******
وفي أول يوليو1937، جاءت شهادة شخص محترم ومرموق للغاية، إلا وهو ماكس هود، رئيس الغرفة التجارية في بوكريك، الذي أعلن مشاهدته لطبق طائر، يسير في خط متعرج عبر السماء
وفي الليلة نفسها، وفي تمام الحادية عشرة، اتصل رئيس الشرطة العسكرية أدوين آزلي بمسؤول المخابرات في المدينة جيس مارسيل، وهو يهتف في انفعال شديد: احضر بأقصى سرعة.. لن يمكنك تصديق ما نراه هنا
ولقد انطلق جيس على الفور، وبينما كان في طريقه، شاهد في السماء تشكيلاً مضيئاً على شكل حرف
V
ينطلق نحو الجنوب، فغمغم في توتر: ما هذا بالضبط؟! طائراتنا لا يمكنها الطيران بهده السرعة
وأيدت هذه القصة فكرة وجود الأطباق الطائرة، وإن عاد الميجور جيس نفسه يكذبها، على نحو يوحي بأنه قد تلقى أوامر رسمية بهذا
وفي صباح السابع من يوليو1947 وفي مدينة روزويل الصغيرة، في ولاية نيوميكسيكو، وعلى مسافة مائتي ميل من قاعدة طيران عسكرية، التقط ويليام رودز، البائع البسيط، أول صور في التاريخ للأطباق الطائرة وهو في طريقه إلى عمله
ولقد قام ويليام بتحميض الفيلم وطبعه، وفي اليوم نفسه، ليسلمه إلى الصحيفة المحلية، وهويمني نفسه بأن يكون هذا الخبر هو قنبلة الصحيفة في اليوم التالي، وأهم أخبارها، و
ولكن أحداً لم يتصور قط أن خبر ويليام رودز لن يساوي شيئاً في صحيفة اليوم التالي، لأن روزويل كلها كانت تنتظر مفاجأة
مفاجأة لا تخطر على بال أحد من سكانها
قط..
*******و للحديث بقية
و اتمني ان تشاركوا بارائكم ،هل هناك حياه اخرى في هذا الكون لمخلوقات غريبه؟
و اعدكم بنشر صور للمخلوقات الغريبه و الاطباق الطائرة ان شاء الله
الأربعاء مايو 03, 2017 10:22 am من طرف Admin
» معلومات مفيدة
الإثنين مايو 18, 2015 12:08 pm من طرف Admin
» بحث التسمم الغذائي
الإثنين مايو 18, 2015 12:05 pm من طرف Admin
» دورة الانجاز الاستراتيجى للمحاضر العالمى رشاد فقيها
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 8:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» حمل اجدد التطبيقات مجانا من شركة تواصل الاولى فى الوطن العربى
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» Tawasol it Company the most important company programming mobile applications
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» رفاده افضل شركات تنظيم رحلات وحملات الحج فى السعودية
السبت سبتمبر 27, 2014 8:17 pm من طرف عطرة الحياة
» مشكلتى مع تكيفى وحلها
الجمعة سبتمبر 26, 2014 6:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» احصل على افضل الخدمات مع شركة الاناقة
الأحد سبتمبر 21, 2014 2:55 pm من طرف المستقبل المشرق
» شركة الاناقة الانشائية للمقاولات فرع المكيفات المركزى
الإثنين سبتمبر 15, 2014 5:48 pm من طرف المستقبل المشرق