هل تطيل البكتيريا عمر الإنسان
المصدر : مجلة العربى : 2007/9/1
يكشف لكم هذا لموضوع اسرار البكتريا التى اردت ان تشاركونى فى قرأتها الممتعة والشيقة .....
ربما أكثر ما يتداعى إلى ذهن الإنسان عند سماعه لكلمة «البكتيريا» هو المرض والعدوى والتلوث، ولكنها تلعب دورًا أساسيًا في حياتنا اليومية واستخدامها في صناعة الأغذية والأدوية إلا أننا دائما ما نتذكر أضرارها وننسى فضائلها.
يحدث هذا الموقف العدائي من الإنسان تجاه البكتيريا في الوقت الذي قد ندهش فيه إذا علمنا أن تلك الكائنات المجهرية ربما تكون هي «صاحبة الدار» أو «الساكن الشرعي» لهذا الكوكب وليس الإنسان، وهذا ما لخصه أحد علماء التطور المبرزين وهو ستيفن جاي جولد (Stephen Jay Gould في مقولته «إننا نعيش على كوكب البكتيريا» والتي عزاها إلى أن البكتيريا صاحبة تاريخ أطول من البقاء على هذا الكوكب مقارنة بالإنسان، حيث تشير الدراسات العلمية إلى أنه من المعتقد أن تكون البكتيريا قد بدأت في الظهور على كوكب الأرض منذ أكثر من ثلاثة بلايين سنة بينما بدأ ظهور الإنسان منذ حوالي بليوني سنة، البكتيريا هي أيضا الأكثر عددا وتنوعًا وانتشارًا على كوكب الأرض - فعلى سبيل المثال - فإن عدد أفراد بكتيريا الايشريشيا كولاي Escherichia coli في أمعاء الإنسان البالغ يزيد عن عدد سكان الأرض!! أيضا فإن هناك قدرًا كبيرًا من التنوع البيولوجي في المجموعات البكتيرية التي قد تقارب درجة الاختلاف بين بعضها قدر الاختلاف بين المملكة الحيوانية والنباتية، وللبكتيريا قدرة مذهلة على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة فيمكننا أن نجد أنواعا بكتيرية تعيش في درجات حرارة أعلى من درجة غليان الماء وأنواعا أخرى تعيش على درجات حرارة التبريد وبعضها يعيش في المياه القلوية وأخرى في الحامضية وهكذا، وهذا بالطبع يساعد على انتشارها في مختلف الأوساط والبيئات بهذا الكوكب.
العالم الروسي ميتشينكوف الذي اكتشف فوائد بعض أنواع البكتيريا في علاج امراض الأمعاء
وفي كل الأحوال فإن الصراع بين البكتيريا والإنسان لا يمكن إنكاره والكثير من الحالات الوبائية Outbreaks التي استطاعت البكتيريا من خلالها أن تصيب مجاميع كبيرة من البشر وأدت إلى موت أعداد لا يستهان بها من الأفراد في الماضي والحاضر تدلنا على مدى شراسة وخطورة الكثير من الأنواع البكتيرية، إلا أنه كما سبق أن ذكرنا فإننا لا نستطيع إنكار المنافع العديدة التي تقوم بها الأنواع البكتيرية الأخرى الصديقة، ولكن إذا كانت البكتيريا الصديقة تستطيع إنتاج العديد من الأغذية والأدوية والصبغات والأنزيمات والفيتامينات وغير ذلك فهل يمكن لأكثر المحسنين ظنا بها أن يتصور أنها يمكن أيضا أن تطيل عمر الإنسان؟
أمعاء الإنسان مستوطنة للعديد من أنواع البكتيريا وهي أكبر عددا من خلايا جسده
نعم فلقد كان هذا هو محور رؤية جدلية قام بطرحها في مطالع القرن الماضي العالم الروسي الشهير إيلي ميتشنكوف والذي حصل على جائزة نوبل لاكتشافاته المهمة في علوم المناعة، استطاع ميتشنكوف مع أفراد مجموعته البحثية أن يكتشفوا وجود نوع من البكتيريا العصوية يسمي Lactobacillus bulgaricus في الألبان المتخمرة، هذا النوع من البكتيريا يستطيع تخمير سكر اللبن المسمى لاكتوز وإنتاج حامض اللاكتيك الذي يثبط من نشاط البكتيريا التعفنية والتي يسكن بعضها أمعاء الإنسان وتقوم بتحليل ما يصل إليها من بروتين لتكون مركبات سمية تتراكم مع الوقت وتسبب قصر العمر أو الإصابة بأضرار صحية خطيرة، ومن خلال ذلك اقترح ميتشنكوف أن التناول المنتظم للألبان المتخمرة المحتوية على تلك البكتيريا العصوية يساعد على زيادة عددها وانتشارها في الأمعاء وقيامها بتثبيط البكتيريا التعفنية مما يساعد على تجنب الأضرار الصحية الناتجة عن نشاطها وبالتالي المساعدة على طول عمر الإنسان، ولقد قام ميتشنكوف بنشر تلك الفرضية في كتاب أصدره عام 1907 م تحت عنوان «إطالة العمر» وفي هذا الكتاب حاول ميتشنكوف أن يثبت فرضيته على أساس علمي ولكن محاولاته جاءت في إطار التأملات العلمية أكثر من اعتمادها على النتائج التجريبية حيث لم يقم ميتشنكوف بتصميم دراسات تجريبية للتحقق من أفكاره، والمثير في هذا الكتاب أنه قام بالاستشهاد بمقابلات وبمراسلات وردت إليه من بعض الأشخاص الذين يمتدحون الألبان المتخمرة وأنها كانت سببا في طول عمر بعض أقاربهم أو معارفهم، إلا أنه مع تطور البحث العلمي في هذا المجال ظهر دليل قوي يدحض نظرية ميتشنكوف حيث وجد أن البكتيريا العصوية Lactobacillus bulgaricus التي توجد في اللبن المتخمر المعروف باليوجورت (أو الزبادي) لا يمكنها استيطان الأمعاء مما يعني أن سيناريو ميتشكنوف لطول العمر لا يمكن تنفيذه!! لكن المجتمع العلمي لا يمكنه إلا أن يحمل لميتشنكوف كل التقدير لكونه من أوائل من أشاروا إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه البكتيريا الموجودة في الأمعاء في التأثير على صحة الإنسان، حيث نجد أن البحث المتصل في هذا المجال أوضح أن أمعاء الإنسان عبارة عن مستوطنة ميكروبية تحتوي على عدد هائل من الأنواع الميكروبية التي يعتقد أن نصفها لم يتم التعرف عليه بعد. يشير أحد التقديرات إلى أن أمعاء الإنسان البالغ تحتوي على حوالي كيلوغرام واحد من البكتيريا، وأن عدد الخلايا البكتيرية في أمعاء الفرد الواحد يتجاوز بكثير عدد الخلايا الآدمية المكونة لأنسجته، ولقد وجد أن بعضا من هذه الميكروبات المعوية يستطيع القيام بأنشطة مفيدة للصحة مثل بكتيريا Bifidobacteria والبعض الآخر يكون ضارًا مثل بكتيريا Clostridia والبعض الثالث يعيش في الأمعاء ليحصل على احتياجاته الغذائية وقد يقوم بوظائف نافعة أو ضارة حسب الظروف التي يتعرض لها، ومن أمثلتها بكتيريا Escherichia coli، وبصفة عامة تسود أعداد البكتيريا النافعة على غيرها في أمعاء الإنسان، ولكن مع تقدم العمر إلى ما بعد الخمسين والتعرض للإصابات الفيروسية أو التسمم الغذائي وكذلك المداومة على التدخين تحدث زيادة في أعداد البكتيريا الضارة، مما قد يساعد على حدوث أمراض تتراوح حدتها من التهابات إلى سرطانات بالجهاز الهضمي، وتستطيع البكتيريا النافعة بفضل سيادتها العددية وقدرتها على إفراز بعض المواد التمثيلية أن تثبط من نشاط البكتيريا الضارة. كذلك فإن البكتيريا النافعة يمكنها أن تقوم بتنشيط الجهاز المناعي مما يساعد على الوقاية من الكثير من أمراض الجهاز الهضمي.إضافة إلى ذلك فإن البكتيريا النافعة يمكنها أيضا أن تقوم بتخليق فيتامين B في الأمعاء وتساعد على تخليص الجسم من الكوليسترول الزائد.
ومع ظهور سرطان الأمعاء كواحد من أهم مسببات الوفاة في العصر الحديث فإن البعض بدأ في الرجوع إلى أفكار ميتشنكوف من أن وجود أنواع من البكتيريا النافعة في الأمعاء قد يساعد على طول عمر الإنسان!!
هناك أبحاث تجري لوضع البكتيريا النافعة في كبسولات حتى لا تتأثر بالاحماض المعدية
المعويات الصحية
المصدر : مجلة العربى : 2007/9/1
يكشف لكم هذا لموضوع اسرار البكتريا التى اردت ان تشاركونى فى قرأتها الممتعة والشيقة .....
ربما أكثر ما يتداعى إلى ذهن الإنسان عند سماعه لكلمة «البكتيريا» هو المرض والعدوى والتلوث، ولكنها تلعب دورًا أساسيًا في حياتنا اليومية واستخدامها في صناعة الأغذية والأدوية إلا أننا دائما ما نتذكر أضرارها وننسى فضائلها.
يحدث هذا الموقف العدائي من الإنسان تجاه البكتيريا في الوقت الذي قد ندهش فيه إذا علمنا أن تلك الكائنات المجهرية ربما تكون هي «صاحبة الدار» أو «الساكن الشرعي» لهذا الكوكب وليس الإنسان، وهذا ما لخصه أحد علماء التطور المبرزين وهو ستيفن جاي جولد (Stephen Jay Gould في مقولته «إننا نعيش على كوكب البكتيريا» والتي عزاها إلى أن البكتيريا صاحبة تاريخ أطول من البقاء على هذا الكوكب مقارنة بالإنسان، حيث تشير الدراسات العلمية إلى أنه من المعتقد أن تكون البكتيريا قد بدأت في الظهور على كوكب الأرض منذ أكثر من ثلاثة بلايين سنة بينما بدأ ظهور الإنسان منذ حوالي بليوني سنة، البكتيريا هي أيضا الأكثر عددا وتنوعًا وانتشارًا على كوكب الأرض - فعلى سبيل المثال - فإن عدد أفراد بكتيريا الايشريشيا كولاي Escherichia coli في أمعاء الإنسان البالغ يزيد عن عدد سكان الأرض!! أيضا فإن هناك قدرًا كبيرًا من التنوع البيولوجي في المجموعات البكتيرية التي قد تقارب درجة الاختلاف بين بعضها قدر الاختلاف بين المملكة الحيوانية والنباتية، وللبكتيريا قدرة مذهلة على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة فيمكننا أن نجد أنواعا بكتيرية تعيش في درجات حرارة أعلى من درجة غليان الماء وأنواعا أخرى تعيش على درجات حرارة التبريد وبعضها يعيش في المياه القلوية وأخرى في الحامضية وهكذا، وهذا بالطبع يساعد على انتشارها في مختلف الأوساط والبيئات بهذا الكوكب.
العالم الروسي ميتشينكوف الذي اكتشف فوائد بعض أنواع البكتيريا في علاج امراض الأمعاء
وفي كل الأحوال فإن الصراع بين البكتيريا والإنسان لا يمكن إنكاره والكثير من الحالات الوبائية Outbreaks التي استطاعت البكتيريا من خلالها أن تصيب مجاميع كبيرة من البشر وأدت إلى موت أعداد لا يستهان بها من الأفراد في الماضي والحاضر تدلنا على مدى شراسة وخطورة الكثير من الأنواع البكتيرية، إلا أنه كما سبق أن ذكرنا فإننا لا نستطيع إنكار المنافع العديدة التي تقوم بها الأنواع البكتيرية الأخرى الصديقة، ولكن إذا كانت البكتيريا الصديقة تستطيع إنتاج العديد من الأغذية والأدوية والصبغات والأنزيمات والفيتامينات وغير ذلك فهل يمكن لأكثر المحسنين ظنا بها أن يتصور أنها يمكن أيضا أن تطيل عمر الإنسان؟
أمعاء الإنسان مستوطنة للعديد من أنواع البكتيريا وهي أكبر عددا من خلايا جسده
نعم فلقد كان هذا هو محور رؤية جدلية قام بطرحها في مطالع القرن الماضي العالم الروسي الشهير إيلي ميتشنكوف والذي حصل على جائزة نوبل لاكتشافاته المهمة في علوم المناعة، استطاع ميتشنكوف مع أفراد مجموعته البحثية أن يكتشفوا وجود نوع من البكتيريا العصوية يسمي Lactobacillus bulgaricus في الألبان المتخمرة، هذا النوع من البكتيريا يستطيع تخمير سكر اللبن المسمى لاكتوز وإنتاج حامض اللاكتيك الذي يثبط من نشاط البكتيريا التعفنية والتي يسكن بعضها أمعاء الإنسان وتقوم بتحليل ما يصل إليها من بروتين لتكون مركبات سمية تتراكم مع الوقت وتسبب قصر العمر أو الإصابة بأضرار صحية خطيرة، ومن خلال ذلك اقترح ميتشنكوف أن التناول المنتظم للألبان المتخمرة المحتوية على تلك البكتيريا العصوية يساعد على زيادة عددها وانتشارها في الأمعاء وقيامها بتثبيط البكتيريا التعفنية مما يساعد على تجنب الأضرار الصحية الناتجة عن نشاطها وبالتالي المساعدة على طول عمر الإنسان، ولقد قام ميتشنكوف بنشر تلك الفرضية في كتاب أصدره عام 1907 م تحت عنوان «إطالة العمر» وفي هذا الكتاب حاول ميتشنكوف أن يثبت فرضيته على أساس علمي ولكن محاولاته جاءت في إطار التأملات العلمية أكثر من اعتمادها على النتائج التجريبية حيث لم يقم ميتشنكوف بتصميم دراسات تجريبية للتحقق من أفكاره، والمثير في هذا الكتاب أنه قام بالاستشهاد بمقابلات وبمراسلات وردت إليه من بعض الأشخاص الذين يمتدحون الألبان المتخمرة وأنها كانت سببا في طول عمر بعض أقاربهم أو معارفهم، إلا أنه مع تطور البحث العلمي في هذا المجال ظهر دليل قوي يدحض نظرية ميتشنكوف حيث وجد أن البكتيريا العصوية Lactobacillus bulgaricus التي توجد في اللبن المتخمر المعروف باليوجورت (أو الزبادي) لا يمكنها استيطان الأمعاء مما يعني أن سيناريو ميتشكنوف لطول العمر لا يمكن تنفيذه!! لكن المجتمع العلمي لا يمكنه إلا أن يحمل لميتشنكوف كل التقدير لكونه من أوائل من أشاروا إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه البكتيريا الموجودة في الأمعاء في التأثير على صحة الإنسان، حيث نجد أن البحث المتصل في هذا المجال أوضح أن أمعاء الإنسان عبارة عن مستوطنة ميكروبية تحتوي على عدد هائل من الأنواع الميكروبية التي يعتقد أن نصفها لم يتم التعرف عليه بعد. يشير أحد التقديرات إلى أن أمعاء الإنسان البالغ تحتوي على حوالي كيلوغرام واحد من البكتيريا، وأن عدد الخلايا البكتيرية في أمعاء الفرد الواحد يتجاوز بكثير عدد الخلايا الآدمية المكونة لأنسجته، ولقد وجد أن بعضا من هذه الميكروبات المعوية يستطيع القيام بأنشطة مفيدة للصحة مثل بكتيريا Bifidobacteria والبعض الآخر يكون ضارًا مثل بكتيريا Clostridia والبعض الثالث يعيش في الأمعاء ليحصل على احتياجاته الغذائية وقد يقوم بوظائف نافعة أو ضارة حسب الظروف التي يتعرض لها، ومن أمثلتها بكتيريا Escherichia coli، وبصفة عامة تسود أعداد البكتيريا النافعة على غيرها في أمعاء الإنسان، ولكن مع تقدم العمر إلى ما بعد الخمسين والتعرض للإصابات الفيروسية أو التسمم الغذائي وكذلك المداومة على التدخين تحدث زيادة في أعداد البكتيريا الضارة، مما قد يساعد على حدوث أمراض تتراوح حدتها من التهابات إلى سرطانات بالجهاز الهضمي، وتستطيع البكتيريا النافعة بفضل سيادتها العددية وقدرتها على إفراز بعض المواد التمثيلية أن تثبط من نشاط البكتيريا الضارة. كذلك فإن البكتيريا النافعة يمكنها أن تقوم بتنشيط الجهاز المناعي مما يساعد على الوقاية من الكثير من أمراض الجهاز الهضمي.إضافة إلى ذلك فإن البكتيريا النافعة يمكنها أيضا أن تقوم بتخليق فيتامين B في الأمعاء وتساعد على تخليص الجسم من الكوليسترول الزائد.
ومع ظهور سرطان الأمعاء كواحد من أهم مسببات الوفاة في العصر الحديث فإن البعض بدأ في الرجوع إلى أفكار ميتشنكوف من أن وجود أنواع من البكتيريا النافعة في الأمعاء قد يساعد على طول عمر الإنسان!!
هناك أبحاث تجري لوضع البكتيريا النافعة في كبسولات حتى لا تتأثر بالاحماض المعدية
المعويات الصحية
الأربعاء مايو 03, 2017 10:22 am من طرف Admin
» معلومات مفيدة
الإثنين مايو 18, 2015 12:08 pm من طرف Admin
» بحث التسمم الغذائي
الإثنين مايو 18, 2015 12:05 pm من طرف Admin
» دورة الانجاز الاستراتيجى للمحاضر العالمى رشاد فقيها
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 8:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» حمل اجدد التطبيقات مجانا من شركة تواصل الاولى فى الوطن العربى
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» Tawasol it Company the most important company programming mobile applications
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» رفاده افضل شركات تنظيم رحلات وحملات الحج فى السعودية
السبت سبتمبر 27, 2014 8:17 pm من طرف عطرة الحياة
» مشكلتى مع تكيفى وحلها
الجمعة سبتمبر 26, 2014 6:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» احصل على افضل الخدمات مع شركة الاناقة
الأحد سبتمبر 21, 2014 2:55 pm من طرف المستقبل المشرق
» شركة الاناقة الانشائية للمقاولات فرع المكيفات المركزى
الإثنين سبتمبر 15, 2014 5:48 pm من طرف المستقبل المشرق