رغم ضغوط واشنطن وتل أبيب
مبارك يأمر باستمرار فتح الحدود والفلسطينيون يواصلون تدفقهم
مبارك يأمر باستمرار فتح الحدود والفلسطينيون يواصلون تدفقهم
الرئيس المصرى | <td width=1>
عواصم: ذكرت تقارير إخبارية ان القيادة المصرية تتعرض هذه الأيام لضغوط قوية من قبل المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين أغضبهم سماح القاهرة لمئات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة منذ أكثر من ثمانية اشهر، بعبور الحدود الى الاراضي المصرية لشراء ما يلزمهم من بضائع وأدوية.
وأضافت التقارير ان الولايات المتحدة وإسرائيل انتقدتا بشدة أمس ما وصفتاه بـ "التهاون المصري" مع كسر الفلسطينيين للحصار المفروض عليهم وسط استمرار تدفق مئات الآلاف من الغزيين إلى المدن المصرية.
وهدد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلنائي، إن إسرائيل تريد قطع صلاتها الباقية مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ يونيو الماضي. وشدد فيلنائي لراديو جيش الاحتلال الاسرائيلي، "علينا أن ندرك أنه عندما تكون غزة مفتوحة على الجانب الآخر، فإننا نفقد المسؤولية عنها، لذا نريد الانفصال عنها".
وقال فيلنائي ان جهود اسرائيل لفك الارتباط مع غزة "مستمرة بمعنى اننا نريد وقف مدهم بالكهرباء ووقف مدهم بالمياه والدواء ليتزودوا به من جهة أخرى"، وأضاف "نحن مسؤولون عنه ما دام لم يكن هناك بديل".
ويذكر ان إسرائيل التي احتلت غزة في حرب عام 1967، بدأت فك الارتباط بينها وبين القطاع حين سحبت جنودها ومستوطنيها عام 2005. ولا تزال تسيطر على حدود القطاع الشمالية والشرقية، كما تسيطر على اجوائه وسواحله.
ضغط أمريكي
يأتي ذلك في وقت عبّرت الولايات المتحدة لمصر رسميا، عن قلقها بعد عبور آلاف الفلسطينيين حدود غزة، وحمّلت حركة حماس مسؤولية هذه الحوادث.
يأتي ذلك في وقت عبّرت الولايات المتحدة لمصر رسميا، عن قلقها بعد عبور آلاف الفلسطينيين حدود غزة، وحمّلت حركة حماس مسؤولية هذه الحوادث.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان "الوضع على الحدود مع مصر خطير، ونحن قلقون جدا في هذا الشأن".
وفي وزارة الخارجية الأمريكية، قال المتحدث ان مساعد وزيرة الخارجية توم كايسي تحدث مع السفير المصري في واشنطن نبيل فهمي عن الوضع في غزة، واضاف ان "احد اسباب قلقنا وقلق المصريين ايضا، هو ان حماس ستستخدم هذا التحرك وتستغله لنشاطات اضافية لا تهدف الى جلب مواد غذائية بل للسماح لمقاتلين وغيرهم بجلب اسلحة ومعدات اخرى".
.. وتوقعات بحدوث أزمة بين مصر ودولة الاحتلال
<td width=1> |
من ناحية أخرى، توقعت مصادر إسرائيلية أن تنشب أزمة سياسية بين مصر وإسرائيل في أعقاب فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن أجواء من الغضب سادت يوم أمس الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية.
وتتركز الخشية الإسرائيلية من استمرار الوضع الحالي هو خروج قطاع غزة من دائرة السيطرة الإسرائيلية وتحسين الوضع التفاوضي لحكومة غزة في فتح وتشغيل معبر رفح، إلى جانب الخشية من دخول السلاح إلى قطاع غزة دون رقيب.
وقال وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك إنه يتوقع من المصريين أن يقوموا بواجبهم وفقا للاتفاقات الموقعة. فيما وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ما جرى بأنه "تطور مقلق للغاية".
وتشير تقديرات مسؤولين في مكتب اولمرت ومسؤولين أمنيين إسرائيليين أن المصريين معنيون بحل سريع لمشكلة الحدود المخترقة وسيحاولون فرض النظام في المنطقة في الأيام القريبة.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن تعامل المصريين في قضية الحدود تثير المخاوف أن القاهرة تتجاهل عمدا مطالب إسرائيل. وأضافوا: وينضم ذلك إلى الرفض المصري المتواصل لتحسين أداء قواتها الحدودية لوقف "تهريب السلاح" عبر الحدود.
موقف مشرف للقيادة المصرية
من جانبه، انتقد الرئيس المصري حسني مبارك، السياسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، قائلا إنها "إجراءات عقاب جماعي"، مؤكدا أن مصر لن تسمح «بتجويع الفلسطينيين في غزة».
من جانبه، انتقد الرئيس المصري حسني مبارك، السياسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، قائلا إنها "إجراءات عقاب جماعي"، مؤكدا أن مصر لن تسمح «بتجويع الفلسطينيين في غزة».
وقال مبارك، في خطاب له بمناسبة عيد الشرطة في القاهرة، إن "أحدا لا يملك المزايدة على مصر في دعمها لهذا الشعب (الفلسطيني) الصامد وقضيته العادلة، ونحن نبذل أقصى الجهد في تحركنا واتصالاتنا لانهاء معاناته ولرفع إجراءات العقاب الجماعي الاسرائيلية، ولعودة إمدادات الوقود والكهرباء والمساعدات الانسانية إلى قطاع غزة".
وأضاف "إننا ندعو أبناء فلسطين من مختلف الفصائل إلى أن يضعوا معاناة شعبهم فوق كل اعتبار، ونرفض محاولات الزج بمصر في خلافاتهم، ومحاولات افتعال الازمات مع قوات الامن المصرية في رفح".
كما أكد مبارك ان مصر لن تسمح بتجويع الشعب الفلسطيني.. وقال انه اصدر تعليماته الي الجهات المعنية للسماح بدخول المواطنين الفلسطينيين الي منطقة رفح للحصول علي المواد الغذائية والدواء.
جاء ذلك في تصريحات ادلي بها الرئيس مبارك الي الكاتب الصحفي الكبير مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة "الاسبوع" المصرية المستقلة.. وقال مبارك انه اذا كان هناك من يحتج علي فتح معبر رفح فليعمل اولا علي حل المشكلة واعادة الامور الي وضعها الطبيعي، مشيرا الي انه لابد من وقف الخلافات بين حركتي فتح وحماس وعودة الوحدة الي الصف الفلسطيني، تمهيدا للمفاوضات وعودة الحقوق وانهاء الحصار.
خطة عربية لدعم مصر
<td width=1> |
على صعيد آخر، قالت مصادر دبلوماسية عربية، إن وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في القاهرة غداً الأحد سيبحثون في خطة دعم مالي عربي لمصر لمساعدتها في مواجهة أعباء الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ أشهر.
وذكرت المصادر الدبلوماسية ان ترتيبات تجري لعقد اجتماع يضم عدداً من وزراء الخارجية على هامش الاجتماع الذي سيعقده مجلس الجامعة العربية الأحد لمناقشة المشكلة الأخيرة الناجمة عن تدفق الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر للحصول على حاجاتهم الغذائية والتموينية.
وأوضحت أن الاجتماع يهدف إلى: "دراسة مساهمة عربية خاصة في مجالي توفير الوقود والكهرباء إلى قطاع غزة من مصادر عربية".
الجدير بالذكر أن دولة الاحتلال فرضت على قطاع غزة حصاراً تدريجياً حيث بدأ خطوات هذا الحصار منذ فوز حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد أن حصدت الأغلبية الأكبر فيه بانتخابات حرة ونزيهة شهد العالم لها.
وأقدم الكيان الصهيوني على تشديد الحصار بشكل كبير بعد الحسم العسكري الاضطراري الذي قامت به الحركة في قطاع غزة في يونيو
من العام الماضي، فيما تجرأت دولة الاحتلال عن قطع المعونات والاحتياجات الأساسية لسكان القطاع وقطع الكهرباء والوقود قبل أيام وسط صمت عربي ودولي مذهل على هذه الجريمة بحق مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة.
من العام الماضي، فيما تجرأت دولة الاحتلال عن قطع المعونات والاحتياجات الأساسية لسكان القطاع وقطع الكهرباء والوقود قبل أيام وسط صمت عربي ودولي مذهل على هذه الجريمة بحق مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة.
استمرار تدفق سكان غزة لليوم الخامس
<td width=1> |
في هذه الأثناء، استمر تدفق آلاف الفلسطينيين الى الأراضي المصرية، في وقت أفادت فيه مصادر أمنية مصرية بأن عدد المواطنين الفلسطينيين الذين تدفقوا من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية بلغ نحو نصف مليون شخص حتى صباح أمس، وأن هذا الرقم ارتفع في ساعات المساء.
في الوقت نفسه أبقت السلطات المصرية على الحدود مفتوحة أمام الراغبين للعودة إلى قطاع غزة، وأكد شهود عيان أن القوات المصرية لم تستخدم العنف ضد الفلسطينيين ولكنها حاولت "تحريكهم" للعودة إلى القطاع.
وذكر الشهود أن البضائع المصرية لا تكاد تصل إلى المتاجر في العريش ورفح إذ يندفع الناس إلى شراء السلع والبضائع مباشرة من فوق الشاحنات. كما تمكن العديد من الفلسطينيين من الوصول إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس، عبر نفق أحمد حمدي أسفل قناة السويس، غير أن السلطات قامت في هذه الاثناء بغلق جميع الطرق المؤدية من سيناء إلى داخل البلاد.
المصريون يطالبون بإبقاء معبر رفح مفتوحاً
<td width=1> |
في غضون ذلك، شهدت المدن المصرية، لا سيما العاصمة القاهرة، مظاهرات ومسيرات شارك فيها جمع غفير جداً من المواطنين للمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على فلسطينيي غزة، ورفع المشاركون لافتات تقول "أنقذوا غزة, الحرية رغم الحصار".
فقد تظاهر بعد صلاة الجمعة آلاف المواطنين في مساجد مصر المختلفة، مندِّدين بالحصار المفروض على غزة، ومطالبين في الوقت ذاته باستمرار فتح معبر رفح الحدودي، وأن تسارع مختلف الدول العربية والإسلامية بمزيدٍ من المساعدات والوقوف بجانب مصر لاستمرار تدفق المساعدات الإنسانية.
ففي الجامع الأزهر ندد مئات المتظاهرين بالصمت العربي تجاه الفلسطينيين؛ كما طالبت المظاهرة، التي دعت إليها اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة، بالسماح للفلسطينيين بالعلاج في المستشفيات المصرية، وإرسال العديد من القوافل الغذائية والتموينية وجمع التبرعات لإرسال المعدات الطبية التي تحتاجها مستشفيات غزة.
وهتف المتظاهرون داخل المسجد ضد الكيان الصهيوني والصمت العربي، مثل: "يا صهيوني يا خسيس.. دم المسلم مش رخيص"، يا حكامنا ساكتين ليه.. بعد غزة فاضل إيه؟"، "كلمة وقالها طفل الضفة.. الصهيوني لازم يتصفَّى"، عاش النصر.. عاشت مصر"، "آه يا مصر وآه يا غزة.. الاستشهاد في سبيلكم عزة".
وفي معرض القاهرة الدولي للكتاب تجمع قرابة الخمسة آلاف مواطن من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب عقب صلاة الجمعة مباشرةً أمام المسجد الكائن بأرض المعارض بمدينة نصر؛ للتنديد بحصار الشعب الفلسطيني بمدينة غزة، وإعلان رفضهم للممارسات الصهيونية والسياسيات الأمريكية في المنطقة العربية.
كما شهد مسجد الخازندار بشبرا وقفةً احتجاجيةً حاشدةً نظمها الإخوان المسلمون بشمال القاهرة، شارك فيها المئات من المواطنين وأبناؤهم وزوجاتهم أمام المسجد عقب صلاة الجمعة، ندَّدوا فيها بالحصار الظالم على غزة، وطالبوا القيادةَ السياسيةَ المصريةَ بنصرة فلسطين، وشعبها المجاهد، ومد غزة بالوقود، وما تحتاجه من سلع أساسية.
وفي محافظة الشرقية نظّم الإخوان المسلمين 120 وقفة لمناصرة ودعم الشعب الفلسطيني، وطالبوا بسرعة فك الحصار الخانق على غزة، وشارك نحو 30 ألفًا من أبناء الشرقية من الشباب والشيوخ والأطفال والنساء في الوقفات التي نظّمت في كل المراكز والمدن والقرى الكبيرة بمحافظة الشرقية، والتي دعا المتحدثون خلالها إلى التبرع والدعاء والمقاطعة.
أما محافظة المنيا فقد تظاهر فيها ما يقرب من 4 آلاف مواطن أمام مسجد عمر بن الخطاب، وفي الدقهلية شهدت المدن والقرى في جميع المراكز وقفاتٍ تضامنيةً عقب صلاة الجمعة، حضرها عدد ضخم من الأهالي، وانضمَّ للوقفات النساء والعجائز والأطفال، وارتفعت الأكف بالدعاء والبكاء؛ من أجل أن يفرج الله كرب الفلسطينيين وينصرهم.
الأربعاء مايو 03, 2017 10:22 am من طرف Admin
» معلومات مفيدة
الإثنين مايو 18, 2015 12:08 pm من طرف Admin
» بحث التسمم الغذائي
الإثنين مايو 18, 2015 12:05 pm من طرف Admin
» دورة الانجاز الاستراتيجى للمحاضر العالمى رشاد فقيها
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 8:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» حمل اجدد التطبيقات مجانا من شركة تواصل الاولى فى الوطن العربى
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» Tawasol it Company the most important company programming mobile applications
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» رفاده افضل شركات تنظيم رحلات وحملات الحج فى السعودية
السبت سبتمبر 27, 2014 8:17 pm من طرف عطرة الحياة
» مشكلتى مع تكيفى وحلها
الجمعة سبتمبر 26, 2014 6:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» احصل على افضل الخدمات مع شركة الاناقة
الأحد سبتمبر 21, 2014 2:55 pm من طرف المستقبل المشرق
» شركة الاناقة الانشائية للمقاولات فرع المكيفات المركزى
الإثنين سبتمبر 15, 2014 5:48 pm من طرف المستقبل المشرق