بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة السلام على أشرف خلق الله أجمعين،سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه والتابعين بإحسان إلىيوم الدين. أما بعد..
غيرة النساء و غيرة الرجال
أحببت أن أكتب عن هذه القضية لأهميتها وخطورتها، فالغيرة إما أن تكون منالرجل وإما من المرأة أو من كليهما, قد تكون غيرة المرأة على الرجل أو غيرة الرجل على المرأة وهي عبارة عن مجموعة أحاسيس يختزنهاأحدهما أو كلاهما، وهي من باب حب التملك والأنانية أحياناً.
الغيرة في الاسلام
الغيرة في موطنها والاعتدال فيها بالنسبة للرجال و
النساء من جملة الأمور المحمودة ، والمعاشرة بالمعروف تقتضي ذلك ، ويجب على
كل طرف أن يقدر غيرة صاحبه عليه ، وما من أمر إلا و له طرفان ووسط ، ثبت
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :" إن من
الغيرة ما يحب الله و منها ما يبغض الله و إن من الخيلاء ما يحب الله و
منها ما يبغض الله فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة و أما
الغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة و أما الخيلاء التي يحبها
الله فاختيال الرجل في القتال و اختياله عند الصدقة و أما الخيلاء التي
يبغض الله فاختيال الرجل في البغي و الفخر". (رواه أحمد وغيره وحسنه
الألباني)
وعن فرط الغيرة
إذا زادت الغيرة عن حدها كانت
نقمة على الشخص و على من حوله ، فكثير مما يسمى جرائم العرض و الشرف قد
ترتكب بسبب الشائعات و دون وجه حق و دون تثبت بسبب الغيرة القاتلة ، و هذا
مشاهد في الكثير من البقاع .
وبعض الأزواج مريض بمرض الشك المر الذي يحيل الحياة الزوجية إلى نكد لا يطاق وقد : " نهى النبي - صلي الله عليه وسلم - أن يطرق الرجل أهله ليلا ً يتخونهم ويطلب عثراتهم". رواه مسلم.
فلا
يصح أن يسيء الرجل الظن بزوجه، وليس له أن يسرف في تقصي كل حركاتها
وسكناتها ؛ فإن ذلك يفسد العلاقة الزوجية ويقطع ما أمر الله به أن يوصل .
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : لا تكثر الغيرة على أهلك فترامى بالسوء من أجلك .
وقال معاوية رضي الله عنه : " ثلاث من خصال السؤدد : الصفح واندماج البطن وترك الإفراط في الغيرة".
فلا بد من الاعتدال ، وحده ما وردت به النصوص الشرعية. وفي ذلك يقول النبي صلي الله عليه وسلم: " إن الله يغار و المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله ".
رواه البخاري. فإذا انتهكت النساء ما حرم الله وجبت الغيرة وكانت محمودة ،
وترك تلك الغيرة مذموم بل يمنع صاحبه من دخول الجنة كما جاء عن عمار بن
ياسر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا يدخلون
الجنة أبدا : الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر". قالوا يا رسول الله:
أما مدمن الخمر فقد عرفناه ، فما الديوث ؟ قال: " الذي لا يبالي من دخل
على أهله ".
قلنا: فما الرجلة من النساء؟ قال : " التي تشبه بالرجال "
غيرة الزوج على زوجه:
قال سعد بن عبادة - رضي الله عنه -: " لو رأيت رجلا ً مع امرأتي لضربته
بالسيف غير مصفح ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " أتعجبون من غيرة
سعد لأنا أغير منه، و الله أغير مني ".( رواه البخاري ومسلم).
ولما
دخل الثوار على عثمان بن عفان رضي الله عنه نشرت زوجه نائلة شعرها، كأنها
تستنصر بمروءة هؤلاء الثائرين. فصرخ فيها عثمان وهو يقول: خذي خمارك فلعمري
لدخولهم علىَّ أهون من حرمة شعرك. فالرجل يغار على زوجه غيرة يصونها بها
ويحفظها من كل ما يخدش شرفها ويمتهن كرامتها.
غيرة الزوجة على زوجها:
سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عائشة يوما ً : " أغرت ؟ فتعجبت وقالت : ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك " (رواه مسلم)
وأذكر لكم قصه واقعية حدثت.
إحدى
أمهات المؤمنين رضي الله عنها غارت من أخرى، كما فيالحديث الصحيح:عن انس
رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي صلى الله عليهوسلم عند بعض نسائه
فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي صلى
الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي
صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعليجمع فيها الطعام الذي كان في
الصحفة ويقول (غارت أمكم) ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند
التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحةإلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة
في بيت التي كسرت (صحيح البخاري)
لكن كانت غيرتهن (أي نساء النبي صلى
الله عليه وسلم) في حدود، ولاشك بأنهذه الغيرة غريزة في الإنسان، ولكن يجب
علينا التحكم بها فلا نفرط فيهالدرجة كبيرة, ولا نتركها تماماً فيظن الطرف
الآخر عدم المبالاة والاهتمامبه, فيشعر بأنه غير مرغوب به أو غير محبوب،
واللبيب بالإشارة يفهم.
وأسباب الغيرة المفرطة كثيرة أذكر منها:
1-الحب الشديد والعمى فيه.
حيث يصبح الشخص المحب متعلقاً بالآخر ولا يستطيع التنازل عنه لأحد آخر،مثل الآباء أحياناً أو الأبناء أو الأصدقاء، ومن جانب الرجل إن كان هوكثير الغيرة (لدرجة الوسوسة) ، فهذه مشكلة كبيرة.
2- الغيرة الزائدة، لدرجة فقدان الثقة بالآخر.
3-الشك
فقد يشك الطرفين ببعضهما بسبب موقف حصل لأحدهما وفكر فيه الآخر وزينه على ما يريد.
ومن نتائج الغيرة المفرطة ما يلي:
1-انعدام الثقة بين الطرفين, وطغيان الشك في الآخر.
2-المشاكل وعدم الاستقرار والهدوء في حياتهما الزوجية.
3-الكراهية، وتولدها بسبب اختزان المواقف التي يحس كلاً منهما تعمد الآخر لفعلها.
4-تفكك الأسرة، ومن ثم الأثر السلبي على الأطفال ونفسياتهم.
5- وأخطر نتيجة لهذا كله الطلاق, والذي يكون الحل بالنسبة لهما بعد تلك المشاكل والخلافات.
وكيفية علاج هذه المشكلة تكمن فيما يلي:
1-أن يسيطر كلاٌ من الزوجين على مشاعره؛ بحيث لا يبالغ في التوهمات والظن السيئ، ويعرف أن لكل واحد حقوق وواجبات.
2- إذا حدث موقف من أحدهما وشعر به الآخر فعليهما المصارحة والتفاهم وشرح ما حدث.
3- أن يبتعد الواحد منهم عن مواضع الفتن والريبة، فرحم الله امرؤاً ذبّ المغيبة عن نفسه.
4- تجديد الحياة فيما يبنهما ومحاولة التقرب إلى الآخر.
5- أخيراً يجب الابتعاد عن الشبهات التي تثير الغيرة, وأن تكون الغيرة فيحدود المعقول دون أن تتجاوز حدها لأنها ستنقلب دماراً على الأسرة.
وفي الختام
أقول أن الغيرة لا تُعد سلوكاً حميداً إذا زادت عن حدها ووصلت إلى حدالوساوس والأوهام, لأنها تتشعب مع الوقت, ومع أنها موجودة كغريزة فيالإنسان, إلا انه يجب عليه لا نقول القضاء عليها تماما وإنما التحكم بهافي حدود العقل والدين, دون إلغائها، بحيث لا تتسبب في ضياع الحياةالزوجية.
وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ بيوت المسلمين من الضياع والتفكك، وأن يجعلها عامرة بذكره، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
غيرة النساء و غيرة الرجال
أحببت أن أكتب عن هذه القضية لأهميتها وخطورتها، فالغيرة إما أن تكون منالرجل وإما من المرأة أو من كليهما, قد تكون غيرة المرأة على الرجل أو غيرة الرجل على المرأة وهي عبارة عن مجموعة أحاسيس يختزنهاأحدهما أو كلاهما، وهي من باب حب التملك والأنانية أحياناً.
الغيرة في الاسلام
الغيرة في موطنها والاعتدال فيها بالنسبة للرجال و
النساء من جملة الأمور المحمودة ، والمعاشرة بالمعروف تقتضي ذلك ، ويجب على
كل طرف أن يقدر غيرة صاحبه عليه ، وما من أمر إلا و له طرفان ووسط ، ثبت
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :" إن من
الغيرة ما يحب الله و منها ما يبغض الله و إن من الخيلاء ما يحب الله و
منها ما يبغض الله فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة و أما
الغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة و أما الخيلاء التي يحبها
الله فاختيال الرجل في القتال و اختياله عند الصدقة و أما الخيلاء التي
يبغض الله فاختيال الرجل في البغي و الفخر". (رواه أحمد وغيره وحسنه
الألباني)
وعن فرط الغيرة
إذا زادت الغيرة عن حدها كانت
نقمة على الشخص و على من حوله ، فكثير مما يسمى جرائم العرض و الشرف قد
ترتكب بسبب الشائعات و دون وجه حق و دون تثبت بسبب الغيرة القاتلة ، و هذا
مشاهد في الكثير من البقاع .
وبعض الأزواج مريض بمرض الشك المر الذي يحيل الحياة الزوجية إلى نكد لا يطاق وقد : " نهى النبي - صلي الله عليه وسلم - أن يطرق الرجل أهله ليلا ً يتخونهم ويطلب عثراتهم". رواه مسلم.
فلا
يصح أن يسيء الرجل الظن بزوجه، وليس له أن يسرف في تقصي كل حركاتها
وسكناتها ؛ فإن ذلك يفسد العلاقة الزوجية ويقطع ما أمر الله به أن يوصل .
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : لا تكثر الغيرة على أهلك فترامى بالسوء من أجلك .
وقال معاوية رضي الله عنه : " ثلاث من خصال السؤدد : الصفح واندماج البطن وترك الإفراط في الغيرة".
فلا بد من الاعتدال ، وحده ما وردت به النصوص الشرعية. وفي ذلك يقول النبي صلي الله عليه وسلم: " إن الله يغار و المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله ".
رواه البخاري. فإذا انتهكت النساء ما حرم الله وجبت الغيرة وكانت محمودة ،
وترك تلك الغيرة مذموم بل يمنع صاحبه من دخول الجنة كما جاء عن عمار بن
ياسر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا يدخلون
الجنة أبدا : الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر". قالوا يا رسول الله:
أما مدمن الخمر فقد عرفناه ، فما الديوث ؟ قال: " الذي لا يبالي من دخل
على أهله ".
قلنا: فما الرجلة من النساء؟ قال : " التي تشبه بالرجال "
غيرة الزوج على زوجه:
قال سعد بن عبادة - رضي الله عنه -: " لو رأيت رجلا ً مع امرأتي لضربته
بالسيف غير مصفح ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " أتعجبون من غيرة
سعد لأنا أغير منه، و الله أغير مني ".( رواه البخاري ومسلم).
ولما
دخل الثوار على عثمان بن عفان رضي الله عنه نشرت زوجه نائلة شعرها، كأنها
تستنصر بمروءة هؤلاء الثائرين. فصرخ فيها عثمان وهو يقول: خذي خمارك فلعمري
لدخولهم علىَّ أهون من حرمة شعرك. فالرجل يغار على زوجه غيرة يصونها بها
ويحفظها من كل ما يخدش شرفها ويمتهن كرامتها.
غيرة الزوجة على زوجها:
سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عائشة يوما ً : " أغرت ؟ فتعجبت وقالت : ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك " (رواه مسلم)
وأذكر لكم قصه واقعية حدثت.
إحدى
أمهات المؤمنين رضي الله عنها غارت من أخرى، كما فيالحديث الصحيح:عن انس
رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي صلى الله عليهوسلم عند بعض نسائه
فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي صلى
الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي
صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعليجمع فيها الطعام الذي كان في
الصحفة ويقول (غارت أمكم) ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند
التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحةإلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة
في بيت التي كسرت (صحيح البخاري)
لكن كانت غيرتهن (أي نساء النبي صلى
الله عليه وسلم) في حدود، ولاشك بأنهذه الغيرة غريزة في الإنسان، ولكن يجب
علينا التحكم بها فلا نفرط فيهالدرجة كبيرة, ولا نتركها تماماً فيظن الطرف
الآخر عدم المبالاة والاهتمامبه, فيشعر بأنه غير مرغوب به أو غير محبوب،
واللبيب بالإشارة يفهم.
وأسباب الغيرة المفرطة كثيرة أذكر منها:
1-الحب الشديد والعمى فيه.
حيث يصبح الشخص المحب متعلقاً بالآخر ولا يستطيع التنازل عنه لأحد آخر،مثل الآباء أحياناً أو الأبناء أو الأصدقاء، ومن جانب الرجل إن كان هوكثير الغيرة (لدرجة الوسوسة) ، فهذه مشكلة كبيرة.
2- الغيرة الزائدة، لدرجة فقدان الثقة بالآخر.
3-الشك
فقد يشك الطرفين ببعضهما بسبب موقف حصل لأحدهما وفكر فيه الآخر وزينه على ما يريد.
ومن نتائج الغيرة المفرطة ما يلي:
1-انعدام الثقة بين الطرفين, وطغيان الشك في الآخر.
2-المشاكل وعدم الاستقرار والهدوء في حياتهما الزوجية.
3-الكراهية، وتولدها بسبب اختزان المواقف التي يحس كلاً منهما تعمد الآخر لفعلها.
4-تفكك الأسرة، ومن ثم الأثر السلبي على الأطفال ونفسياتهم.
5- وأخطر نتيجة لهذا كله الطلاق, والذي يكون الحل بالنسبة لهما بعد تلك المشاكل والخلافات.
وكيفية علاج هذه المشكلة تكمن فيما يلي:
1-أن يسيطر كلاٌ من الزوجين على مشاعره؛ بحيث لا يبالغ في التوهمات والظن السيئ، ويعرف أن لكل واحد حقوق وواجبات.
2- إذا حدث موقف من أحدهما وشعر به الآخر فعليهما المصارحة والتفاهم وشرح ما حدث.
3- أن يبتعد الواحد منهم عن مواضع الفتن والريبة، فرحم الله امرؤاً ذبّ المغيبة عن نفسه.
4- تجديد الحياة فيما يبنهما ومحاولة التقرب إلى الآخر.
5- أخيراً يجب الابتعاد عن الشبهات التي تثير الغيرة, وأن تكون الغيرة فيحدود المعقول دون أن تتجاوز حدها لأنها ستنقلب دماراً على الأسرة.
وفي الختام
أقول أن الغيرة لا تُعد سلوكاً حميداً إذا زادت عن حدها ووصلت إلى حدالوساوس والأوهام, لأنها تتشعب مع الوقت, ومع أنها موجودة كغريزة فيالإنسان, إلا انه يجب عليه لا نقول القضاء عليها تماما وإنما التحكم بهافي حدود العقل والدين, دون إلغائها، بحيث لا تتسبب في ضياع الحياةالزوجية.
وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ بيوت المسلمين من الضياع والتفكك، وأن يجعلها عامرة بذكره، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
الأربعاء مايو 03, 2017 10:22 am من طرف Admin
» معلومات مفيدة
الإثنين مايو 18, 2015 12:08 pm من طرف Admin
» بحث التسمم الغذائي
الإثنين مايو 18, 2015 12:05 pm من طرف Admin
» دورة الانجاز الاستراتيجى للمحاضر العالمى رشاد فقيها
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 8:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» حمل اجدد التطبيقات مجانا من شركة تواصل الاولى فى الوطن العربى
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» Tawasol it Company the most important company programming mobile applications
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» رفاده افضل شركات تنظيم رحلات وحملات الحج فى السعودية
السبت سبتمبر 27, 2014 8:17 pm من طرف عطرة الحياة
» مشكلتى مع تكيفى وحلها
الجمعة سبتمبر 26, 2014 6:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» احصل على افضل الخدمات مع شركة الاناقة
الأحد سبتمبر 21, 2014 2:55 pm من طرف المستقبل المشرق
» شركة الاناقة الانشائية للمقاولات فرع المكيفات المركزى
الإثنين سبتمبر 15, 2014 5:48 pm من طرف المستقبل المشرق