قوة
الكلمة
بقلم/ باولو
كويلو
![]() | |||
الروائي العالمي باولو كويلو |
لعالم الرياضيات البرازيلي خوليو سيزار دي ميللو إي سوزا «1895» ـ «1974» (في هذه
الحكاية خطورة الكلمة):
ادّعت امرأة المرة تلو الأخرى أن
جارها لص، وفي النهاية تم توقيف جارها الشاب. بعد مضي أيام أُثبتت براءته وأطلق
سراحه، وفي الوقت نفسه أرسلت المرأة إلى المحكمة.
قالت للقاضي، «الكلمات لا تؤذ
أحد»
«هكذا إذا»، رد القاضي وتابع،
«حينما تعودين اليوم إلى البيت، اكتبي على ورقة جميع الصفات السيئة التي قلتها عن
الشاب؛ ثم مزقي الورقة وارميها على طول الطريق. وتعالي في الغد لتسمعي الحكم».
نفذت المرأة طلبة وعادت في اليوم
التالي.
قال لها القاضي، «سيتم العفو
عنك، إذا استطعت جمع قصاصات الورقة التي كتبتها بالأمس، وإلا سيحكم عليك بالسجن
لمدة عام».
«لكن هذا مستحيل! فقد أخذتها
الريح بعيدا!» أجابت المرأة.
فرد القاضي، «بالتأكيد! تماما
مثل الملاحظة البسيطة التي حملتها الريح ودمرت سمعة الرجل؛ التي لا يمكن إصلاح
الضرر الناتج عنها». وعليه أصدر حكمه بسجن المرأة.
أسطورة من القطب
الشمالي
تبعا لأسطورة من الأسكيمو، لم
يكن في فجر العالم أي فرق بين الرجال والحيوانات. كانت جميع المخلوقات تعيش بتناغم
وانسجام على وجه الأرض. وكان بإمكان أي مخلوق التحول إلى مخلوق آخر بغية التفاهم.
كان الرجال يتحولون إلى سمك، والسمك إلى رجال، ويتحدثون جميعا لغة واحدة.
«في ذاك الزمن»، كما تقول
الأسطورة، «كانت الكلمات سحرية، وكان العالم الروحي حافلا ببركاتها. وكان للملاحظة
العابرة تأثير غريب وتبعات؛ ما عليك سوى التعبير عن أمنية حتى تتحقق».
بدأت المخلوقات بعد ذلك في إساءة
هذه القوة، فعمت الفوضى وضاعت الحكمة.
ومع ذلك بقيت الكلمات سحرية، وما
زالت الحكمة تمنح هباتها عبر تقديم المعجزات إلى كل من يحترمها.
» معلومات مفيدة
» بحث التسمم الغذائي
» دورة الانجاز الاستراتيجى للمحاضر العالمى رشاد فقيها
» حمل اجدد التطبيقات مجانا من شركة تواصل الاولى فى الوطن العربى
» Tawasol it Company the most important company programming mobile applications
» رفاده افضل شركات تنظيم رحلات وحملات الحج فى السعودية
» مشكلتى مع تكيفى وحلها
» احصل على افضل الخدمات مع شركة الاناقة
» شركة الاناقة الانشائية للمقاولات فرع المكيفات المركزى