السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذكر بلا إله إلا الله :
صورة هذا الذكر مركبة من النفى والإثبات ، فبهذه الكلمة الطيبة يمكن
الاهتداء على الحقيقة ، وإلى الحق سبحانه تعالى ، فيجب على الذاكر أن ينظر
حال نفيه إلى وجود جميع المحدثات بنظر الفناء وعدم الرغبة إليها ،
ويشاهد
الحق سبحانه وتعالى حال الإثبات بنظر البقاء والقدم ، وأنه هو المقصود ،
والمطلوب والمحبوب . ومما يجب عليه أثناء الذكر أن يبطل بالنفى كل ما حضر
من الأول إلى الآخر ، وكل ما كان قيّدا لقلبه ويقيم محبة الحق ويثبتها
مقام كل ما نفى حتى يفرغ القلب ويخلو بالتدريج عن جميع محبوباته ومألوفاته
، ويضمحل وجود السالك ، وترتفع عنه علائق وجود البشرية وعوائقها .
وقالوا
: إن كتم النفس وقت الذكر سبب لظهور آثار اللطف ، ونافع لشرح الصدر ،
واطمئنان القلب ، ومساعد لوجدان حلاوة عظيمة فى الذكر ، وواسطة لحصول
فوائد كثيرة غير هذه ، وأما ممدنا الأعظم وشيخنا الأمجد (يعنى سيدنا الشيخ
بهاء الدين شاه نقشبند قدس الله روحه) فإنه لا يعد كتم النفس من لوازم
الذكر ، كما لا يعد رعاية العدد منها ، ولكن رأى وجوب الوقوف القلبى ،
لأنه خلاصة المقصود من الذكر هو الوقوف القلبى فالسالك متى يطالع جميع
المكونات بنظر الفناء ويشاهد وجود الحق القديم سبحانه وتعالى بنظر البقاء
ويلازم هذه العملية يستقر فى قلبه صورة حقيقة التوحيد على هذا المعنى ،
وينكشف عن بصيرته حتى لا ترى تناقضا بين الشرع والعقل والتوحيد ، فيكون
الذكر صفة لازمة لقلبه فى هذا المقام ، ويصل بعد ذلك إلى مقام تتحد فيه
حقيقة الذكر بجوهر القلب ، فلا يبقى عنده فكر غير الحق ، فيفنى الذاكر فى
الذكر ، والذكر فى المذكور ، فمتى خلت غرفة القلب عن مزاحمة الأغيار فقد
بدا جمال سلطان (إلا الله) بحكم حديث (لا يسعنى أرضى ولا سمائى ولكن يسعنى
قلب عبدى المؤمن) ، وظهر ذكر الحق عبده مجردا عن لباس الحرف والصوت على
حسب وعد {اذكركم} ، وبانت خاصية {كل شىء هالك إلا وجهه} ، فيستغرق فى ذكر
الروح ، ويستهلك مع ذاكريته ووجوده فى بحر {اذكركم} الذى لا نهاية له ،
فإذا فنيت عن الذكر بالفكر فلك أن تقول له : ذكر خفى . (الخواجه محمد
بارسبا ، الرسالة القدسية ، ص 41 -
43)
قول الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل في أحد خطبه:
" إله إلا الله تمحو الذنوب والخطايا، وتجدد ما درس
من الإيمان في القلب، وهي أفضلُ الذكر، وأثقلُ شيء في الميزان، كما روى
عبدُالله بنُ عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم –: ((
أن نوحًا قال لابنه عند موته: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السموات السبع
والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا
إله إلا الله، ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كنّ في حلْقة مبهمة
فصمتهن لا إله إلا الله))؛ أخرجه أحمد بسند صحيح.
إن هذه الكلمة العظيمةَ إذا قالها المسلم صعدت إلى السماء، وخرقت الحجب؛
حتى تصل إلى الله - تعالى - أخرج الترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة - رضي
الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما قال عبدٌ لا إله
إلا الله مخلصًا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجْتُنبت
الكبائر)). هذه الكلمةُ أفضلُ الأعمال، وأكثرُها تضعيفًا، تحفظ العبد من
الشيطان، وتعدلُ عتق الرقاب؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((من
قال: لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت
عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ
أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه))؛ متفق عليه.
وهي التي تفتح أبواب الجنة؛ كما جاء في حديث عمر - رضي الله عنه - عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو
فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن مُحمدًا عبده ورسوله
إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء))؛ أخرجه مسلم.
تَحرمُ النارُ على من قالها مخلصًا؛ كما في حديث عتبانَ بن مالك رضي الله
عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن الله حرَّم على النار
من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله))؛ أخرجه الشيخان، وعندهما
أيضًا أن الله - تعالى - يقول: ((وعزتي وجلالي لأخرجن من النار من قال: لا
إله إلا الله)؛ ولهذا السبب فهي تقطع ظهر إبليس، كما قال سفيانُ الثوري:
"ليس شيءٌ أقطع لظهر إبليس من لا إله إلا الله". "
الذكر بلا إله إلا الله :
صورة هذا الذكر مركبة من النفى والإثبات ، فبهذه الكلمة الطيبة يمكن
الاهتداء على الحقيقة ، وإلى الحق سبحانه تعالى ، فيجب على الذاكر أن ينظر
حال نفيه إلى وجود جميع المحدثات بنظر الفناء وعدم الرغبة إليها ،
ويشاهد
الحق سبحانه وتعالى حال الإثبات بنظر البقاء والقدم ، وأنه هو المقصود ،
والمطلوب والمحبوب . ومما يجب عليه أثناء الذكر أن يبطل بالنفى كل ما حضر
من الأول إلى الآخر ، وكل ما كان قيّدا لقلبه ويقيم محبة الحق ويثبتها
مقام كل ما نفى حتى يفرغ القلب ويخلو بالتدريج عن جميع محبوباته ومألوفاته
، ويضمحل وجود السالك ، وترتفع عنه علائق وجود البشرية وعوائقها .
وقالوا
: إن كتم النفس وقت الذكر سبب لظهور آثار اللطف ، ونافع لشرح الصدر ،
واطمئنان القلب ، ومساعد لوجدان حلاوة عظيمة فى الذكر ، وواسطة لحصول
فوائد كثيرة غير هذه ، وأما ممدنا الأعظم وشيخنا الأمجد (يعنى سيدنا الشيخ
بهاء الدين شاه نقشبند قدس الله روحه) فإنه لا يعد كتم النفس من لوازم
الذكر ، كما لا يعد رعاية العدد منها ، ولكن رأى وجوب الوقوف القلبى ،
لأنه خلاصة المقصود من الذكر هو الوقوف القلبى فالسالك متى يطالع جميع
المكونات بنظر الفناء ويشاهد وجود الحق القديم سبحانه وتعالى بنظر البقاء
ويلازم هذه العملية يستقر فى قلبه صورة حقيقة التوحيد على هذا المعنى ،
وينكشف عن بصيرته حتى لا ترى تناقضا بين الشرع والعقل والتوحيد ، فيكون
الذكر صفة لازمة لقلبه فى هذا المقام ، ويصل بعد ذلك إلى مقام تتحد فيه
حقيقة الذكر بجوهر القلب ، فلا يبقى عنده فكر غير الحق ، فيفنى الذاكر فى
الذكر ، والذكر فى المذكور ، فمتى خلت غرفة القلب عن مزاحمة الأغيار فقد
بدا جمال سلطان (إلا الله) بحكم حديث (لا يسعنى أرضى ولا سمائى ولكن يسعنى
قلب عبدى المؤمن) ، وظهر ذكر الحق عبده مجردا عن لباس الحرف والصوت على
حسب وعد {اذكركم} ، وبانت خاصية {كل شىء هالك إلا وجهه} ، فيستغرق فى ذكر
الروح ، ويستهلك مع ذاكريته ووجوده فى بحر {اذكركم} الذى لا نهاية له ،
فإذا فنيت عن الذكر بالفكر فلك أن تقول له : ذكر خفى . (الخواجه محمد
بارسبا ، الرسالة القدسية ، ص 41 -
43)
قول الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل في أحد خطبه:
" إله إلا الله تمحو الذنوب والخطايا، وتجدد ما درس
من الإيمان في القلب، وهي أفضلُ الذكر، وأثقلُ شيء في الميزان، كما روى
عبدُالله بنُ عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم –: ((
أن نوحًا قال لابنه عند موته: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السموات السبع
والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا
إله إلا الله، ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كنّ في حلْقة مبهمة
فصمتهن لا إله إلا الله))؛ أخرجه أحمد بسند صحيح.
إن هذه الكلمة العظيمةَ إذا قالها المسلم صعدت إلى السماء، وخرقت الحجب؛
حتى تصل إلى الله - تعالى - أخرج الترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة - رضي
الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما قال عبدٌ لا إله
إلا الله مخلصًا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجْتُنبت
الكبائر)). هذه الكلمةُ أفضلُ الأعمال، وأكثرُها تضعيفًا، تحفظ العبد من
الشيطان، وتعدلُ عتق الرقاب؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((من
قال: لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت
عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ
أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه))؛ متفق عليه.
وهي التي تفتح أبواب الجنة؛ كما جاء في حديث عمر - رضي الله عنه - عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو
فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن مُحمدًا عبده ورسوله
إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء))؛ أخرجه مسلم.
تَحرمُ النارُ على من قالها مخلصًا؛ كما في حديث عتبانَ بن مالك رضي الله
عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن الله حرَّم على النار
من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله))؛ أخرجه الشيخان، وعندهما
أيضًا أن الله - تعالى - يقول: ((وعزتي وجلالي لأخرجن من النار من قال: لا
إله إلا الله)؛ ولهذا السبب فهي تقطع ظهر إبليس، كما قال سفيانُ الثوري:
"ليس شيءٌ أقطع لظهر إبليس من لا إله إلا الله". "
الأربعاء مايو 03, 2017 10:22 am من طرف Admin
» معلومات مفيدة
الإثنين مايو 18, 2015 12:08 pm من طرف Admin
» بحث التسمم الغذائي
الإثنين مايو 18, 2015 12:05 pm من طرف Admin
» دورة الانجاز الاستراتيجى للمحاضر العالمى رشاد فقيها
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 8:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» حمل اجدد التطبيقات مجانا من شركة تواصل الاولى فى الوطن العربى
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» Tawasol it Company the most important company programming mobile applications
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» رفاده افضل شركات تنظيم رحلات وحملات الحج فى السعودية
السبت سبتمبر 27, 2014 8:17 pm من طرف عطرة الحياة
» مشكلتى مع تكيفى وحلها
الجمعة سبتمبر 26, 2014 6:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» احصل على افضل الخدمات مع شركة الاناقة
الأحد سبتمبر 21, 2014 2:55 pm من طرف المستقبل المشرق
» شركة الاناقة الانشائية للمقاولات فرع المكيفات المركزى
الإثنين سبتمبر 15, 2014 5:48 pm من طرف المستقبل المشرق