الفضائل والمكارم الخلقية في سيرة المصطفى ( محمد صلى الله عليه وسلم )
بقلم / مثـنـى القاسمي
سيدنا محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) القدوة المختارة من رب العالمين . خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضل الخلق أجمعين . سيرته العطرة مواقف ومشاهد عظيمة ومكارم وأخلاقاً سامية وفضائل كبيرة لا تعد ولا تحصى ويكفينا فخراً أن الله عز وجل وصفه بالآية الكريمة (( وأنك لعلى خلق عظيم )) ومهما أوتينا من بديع البيان وبليغ القول فلن نصل إلى إعطاء هذا الرسول العظيم (( صلى الله عليه وسلم ) ) حقه ومكانته الكبيرة التي تليق به عند وصف فضائله ومكارمه العظيمة لو كتبنا الآف المجلدات والكتب والدراسات عن سيرته العظيمة فأنها تكون بنسبة الحصاة إلى الجبل وقطرة الماء إلى البحر وذلك لأن النبي عليه الصلاة والسلام نبي إلى الإنسانية كلها وإخراج هذه الأمة من الظلمات إلى النور .
لقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رحمةً وجميع شمائله وصفاته رحمة على الخلق فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي في الدارين من كل مكروه .كانت حياته ومماته رحمة لقد قال عليه الصلاة والسلام (( حياتي خير لكم وموتي خير لكم )) ومعنى رحمة للعالمين أن المقصود بالعالمين ( الجن والأنس ) فهو لجميع الخلق رحمة سواء بالهداية أو تأخير العذاب . لقد سماه عز وجل في آياته الأخرى (( نوراً وسراجاً منيراً ومبشراً ونذيراً )) لقد شرح الله قلب المصطفى عليه الصلاة والسلام بنور القرآن الكريم ونور الإسلام ونشر رسالته العظيمة وملأه حكماً وعلماً وطهره من الوساوس وثقل أيام الجاهلية ورفع له ذكره فلا يذكر أسم الله عز وجل ألا وذكر أسم الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في كل صلاة وإقامة نقول ( أشهد أن لا آله ألا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) إذ قال عز وجل (( ألم نشرح لك صدرك O ووضعنا وزرك O الذي أنقض ظهرك O ورفعنا لك ذكرك )) .
وقال عز وجل (( أن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )) ومعنى الصلاة هنا العطف وهو من الله الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن الناس الدعاء كما ورد في كتب التفسير وجعل كذلك محبة الله مرتبطة بأتباع سنة رسول الله وطريقه وهداه فقال عز وجل (( إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله )) وقد وردت صفات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وخلقه في التوراة والإنجيل فقال عز وجل (( الذين يتبعون الرسول النبي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر )) .
وقال عز وجل في صفته من الشفقة والرحمة (( فبما رحمة من الله لنت لهم )) وكرمه جل وعلا في مقام الشهادة وجعل أمته شهداء على الناس وقال تعالى (( وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً )) ومعنى الوسط أن تكونوا عدولاً خياراً لتشهدوا للأنبياء على أممهم ويشهد لكم الرسول بالصدق وقيل في معنى الآية أنكم حجة على كل من خالفكم والرسول ( صلى الله عليه وسلم ) حجة عليكم .
وكان جل وعلا يخاطب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بالملاطفة والمبرة ومن جملة ملاطفته أن أقسم بعمره (( لعمرك أنهم لفي سكرتهم يعمهون )) أي بمدة حياة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وهذه هي غاية البر والتشريف وقال بعض المفسرين أن الله سبحانه وتعالى سماه بأسماء أخرى فقال تعالى (( يس والقرآن الحكيم )) فهو قسم أقسم الله به وأقسم أيضاً بالبلد الذي هو فيه فقال تعالى (( لا أقسم بهذا البلد وأنت ل بهذا البلد )) وهناك سور أخرى تعتبر من السور الجامعة لوجوه الكرامة والسعادة والثواب في الدنيا والآخرة وأنها أرجى أية في القرآن كما ذكر المسرون وهي في قوله عز وجل (( ولسوف يعطيك ربك فترضى )) .
لقد جمع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فضائل الدنيا بخلقه العالي كم ورد في القرآن الكريم من الأخلاق السامية والفضائل العالية لقد كان ( صلى الله عليه وسلم ) أميناً صادقاً مخلصاً وفياً متواضعاً عفيفاً حليماً ، رؤوفاً ، وقوراً ، سخياً ، شجاعاً ، عادلاً ، بشراً ، مجاهداً ، كريماً وجواداً خصوصاً في شهر رمضان وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان وعن أنس أبن مالك ( رضي الله عنه ) أنه قال كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( لا يذخر شيئاً لغد ) .
كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كثير الحياء وهو من الإحساس المرهف كم أن خصلة من الأيمان وكان ( صلى الله عليه وسلم ) يخدم نفسه ويحلب شاته ويخيط ثوبه ويعمل في بيته وهذا يدل على تواضعه وهذه صفة عظيمة من صفات الأنبياء عليهم السلام في تهذيب النفس وتواضعها وكان حليماً لا يغضب ألا عندما تنتهك محارم .
كان ( صلى الله عليه وسلم ) أحلم الناس وأشجع الناس وأعدل الناس وأعف الناس وكان أشد الناس حياء ويجيب دعوة العبد والحر ويأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وكان لا يشابه أحداً بما يكره وكان أجود الناس وأسخاهم كما وصفه الإمام علي أبن أبي طالب ( رضي الله عنه ) قال (( كان أجود الناس كفأ وأوسع الناس صدراً وأصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة )) من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه وكان ( صلى الله عليه وسلم ) له من المعجزات والآيات الكثيرة الدالة على صدقه وأمانته .
بقلم / مثـنـى القاسمي
سيدنا محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) القدوة المختارة من رب العالمين . خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضل الخلق أجمعين . سيرته العطرة مواقف ومشاهد عظيمة ومكارم وأخلاقاً سامية وفضائل كبيرة لا تعد ولا تحصى ويكفينا فخراً أن الله عز وجل وصفه بالآية الكريمة (( وأنك لعلى خلق عظيم )) ومهما أوتينا من بديع البيان وبليغ القول فلن نصل إلى إعطاء هذا الرسول العظيم (( صلى الله عليه وسلم ) ) حقه ومكانته الكبيرة التي تليق به عند وصف فضائله ومكارمه العظيمة لو كتبنا الآف المجلدات والكتب والدراسات عن سيرته العظيمة فأنها تكون بنسبة الحصاة إلى الجبل وقطرة الماء إلى البحر وذلك لأن النبي عليه الصلاة والسلام نبي إلى الإنسانية كلها وإخراج هذه الأمة من الظلمات إلى النور .
لقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رحمةً وجميع شمائله وصفاته رحمة على الخلق فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي في الدارين من كل مكروه .كانت حياته ومماته رحمة لقد قال عليه الصلاة والسلام (( حياتي خير لكم وموتي خير لكم )) ومعنى رحمة للعالمين أن المقصود بالعالمين ( الجن والأنس ) فهو لجميع الخلق رحمة سواء بالهداية أو تأخير العذاب . لقد سماه عز وجل في آياته الأخرى (( نوراً وسراجاً منيراً ومبشراً ونذيراً )) لقد شرح الله قلب المصطفى عليه الصلاة والسلام بنور القرآن الكريم ونور الإسلام ونشر رسالته العظيمة وملأه حكماً وعلماً وطهره من الوساوس وثقل أيام الجاهلية ورفع له ذكره فلا يذكر أسم الله عز وجل ألا وذكر أسم الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في كل صلاة وإقامة نقول ( أشهد أن لا آله ألا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) إذ قال عز وجل (( ألم نشرح لك صدرك O ووضعنا وزرك O الذي أنقض ظهرك O ورفعنا لك ذكرك )) .
وقال عز وجل (( أن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )) ومعنى الصلاة هنا العطف وهو من الله الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن الناس الدعاء كما ورد في كتب التفسير وجعل كذلك محبة الله مرتبطة بأتباع سنة رسول الله وطريقه وهداه فقال عز وجل (( إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله )) وقد وردت صفات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وخلقه في التوراة والإنجيل فقال عز وجل (( الذين يتبعون الرسول النبي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر )) .
وقال عز وجل في صفته من الشفقة والرحمة (( فبما رحمة من الله لنت لهم )) وكرمه جل وعلا في مقام الشهادة وجعل أمته شهداء على الناس وقال تعالى (( وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً )) ومعنى الوسط أن تكونوا عدولاً خياراً لتشهدوا للأنبياء على أممهم ويشهد لكم الرسول بالصدق وقيل في معنى الآية أنكم حجة على كل من خالفكم والرسول ( صلى الله عليه وسلم ) حجة عليكم .
وكان جل وعلا يخاطب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بالملاطفة والمبرة ومن جملة ملاطفته أن أقسم بعمره (( لعمرك أنهم لفي سكرتهم يعمهون )) أي بمدة حياة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وهذه هي غاية البر والتشريف وقال بعض المفسرين أن الله سبحانه وتعالى سماه بأسماء أخرى فقال تعالى (( يس والقرآن الحكيم )) فهو قسم أقسم الله به وأقسم أيضاً بالبلد الذي هو فيه فقال تعالى (( لا أقسم بهذا البلد وأنت ل بهذا البلد )) وهناك سور أخرى تعتبر من السور الجامعة لوجوه الكرامة والسعادة والثواب في الدنيا والآخرة وأنها أرجى أية في القرآن كما ذكر المسرون وهي في قوله عز وجل (( ولسوف يعطيك ربك فترضى )) .
لقد جمع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فضائل الدنيا بخلقه العالي كم ورد في القرآن الكريم من الأخلاق السامية والفضائل العالية لقد كان ( صلى الله عليه وسلم ) أميناً صادقاً مخلصاً وفياً متواضعاً عفيفاً حليماً ، رؤوفاً ، وقوراً ، سخياً ، شجاعاً ، عادلاً ، بشراً ، مجاهداً ، كريماً وجواداً خصوصاً في شهر رمضان وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان وعن أنس أبن مالك ( رضي الله عنه ) أنه قال كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( لا يذخر شيئاً لغد ) .
كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كثير الحياء وهو من الإحساس المرهف كم أن خصلة من الأيمان وكان ( صلى الله عليه وسلم ) يخدم نفسه ويحلب شاته ويخيط ثوبه ويعمل في بيته وهذا يدل على تواضعه وهذه صفة عظيمة من صفات الأنبياء عليهم السلام في تهذيب النفس وتواضعها وكان حليماً لا يغضب ألا عندما تنتهك محارم .
كان ( صلى الله عليه وسلم ) أحلم الناس وأشجع الناس وأعدل الناس وأعف الناس وكان أشد الناس حياء ويجيب دعوة العبد والحر ويأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وكان لا يشابه أحداً بما يكره وكان أجود الناس وأسخاهم كما وصفه الإمام علي أبن أبي طالب ( رضي الله عنه ) قال (( كان أجود الناس كفأ وأوسع الناس صدراً وأصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة )) من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه وكان ( صلى الله عليه وسلم ) له من المعجزات والآيات الكثيرة الدالة على صدقه وأمانته .
الأربعاء مايو 03, 2017 10:22 am من طرف Admin
» معلومات مفيدة
الإثنين مايو 18, 2015 12:08 pm من طرف Admin
» بحث التسمم الغذائي
الإثنين مايو 18, 2015 12:05 pm من طرف Admin
» دورة الانجاز الاستراتيجى للمحاضر العالمى رشاد فقيها
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 8:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» حمل اجدد التطبيقات مجانا من شركة تواصل الاولى فى الوطن العربى
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» Tawasol it Company the most important company programming mobile applications
الجمعة أكتوبر 24, 2014 10:36 pm من طرف المستقبل المشرق
» رفاده افضل شركات تنظيم رحلات وحملات الحج فى السعودية
السبت سبتمبر 27, 2014 8:17 pm من طرف عطرة الحياة
» مشكلتى مع تكيفى وحلها
الجمعة سبتمبر 26, 2014 6:52 pm من طرف المستقبل المشرق
» احصل على افضل الخدمات مع شركة الاناقة
الأحد سبتمبر 21, 2014 2:55 pm من طرف المستقبل المشرق
» شركة الاناقة الانشائية للمقاولات فرع المكيفات المركزى
الإثنين سبتمبر 15, 2014 5:48 pm من طرف المستقبل المشرق