عودة طاقم سفينة بلوستار بعد دفع الفدية

بعد 64 يوماً من إحتجازهم لدى القراصنة الصوماليين عاد إلى مطار القاهرة الدولي صباح الأحد 25 بحاراً من طاقم سفينة الشحن المصرية (بلوستار) قادمين من نيروبي بينما تبقى ثلاثة منهم بميناء مومباسا الكيني لتسليم السفينة إلى بحارة جدد.

كان البحارة قد تعرضوا للاختطاف من قبل القراصنة أثناء رحلتهم على الباخرة بلوستار.

لم يصدق البحارة أنفسهم بأنهم على قيد الحياة ـ بعد أن هبطت الطائرة بالمصريين الى المطار ـ وأنهم عادوا إلى بلادهم من جديد بكل رحلة من الأهوال والعذاب فقدوا فيها الأمل في العودة إلى أسرهم من جديد.
ودخل عدد كبير من البحارة في البكاء الشديد نظراً لعدم تصديقهم وصولهم إلى القاهرة من جديد.
ومن جانبه، صرح السعيد محمد عشوش قبطان بالباخرة لمصراوي "أن السفينة بدأت رحلتها من السويس محملة بالأسمدة وكانت في طريقها إلى موزمبيق".
وأضاف القبطان "بأنه بعد دخولهم خليج عدن فوجئنا بلنشات سريعة تتجهة نحو الباخرة وقامت بالالتفاف حول السفينة والطلقات النارية تتجه نحو الباخرة حتى توقفنا وإستسلمنا بعد أن تحطم زجاج كبينة القيادة ومرور الطلقات من أعلى رأس قبطان الباخرة محمود سويدان".
وقال عبدالله عبده أحد البحارة على الباخرة "أن القراصنة كان عددهم 7 مسلحين بأسلحة ألية ومدافع (أر بى جى) وبعد أن دخلوا إلى الباخرة جمعونا في كابينة القيادة، وأستولوا على الأموال الموجودة معنا والهواتف المحمولة وحتى الملابس الخاصة بنا".
وأضاف أن "القراصنة طلبوا بعد ذلك بشكل واضح وصريح فدية قدرها 10 ملايين دولار لإطلاق سراحنا، وتمت المفاوضات بين مصر والقراصنة حتى تم تخفيض المبلغ إلى 4 ملايين دولار وبعدها توقفت المفاوضات".
وتم دفع مبلغ الفدية الذي وصل إلى مليون دولار في نهاية المفاوضات وبعد أن تم دفع الأموال تم إعطائنا الهواتف المحمولة لكي نتصل بأسرنا للضغط على مسئولي الشركة ودفع الفدية للإفراج عنا".
وأوضح عبدالله عبده أنه "جاءت بعد ذلك طائرة هليكوبتر وألقت المبلغ المتفق عليه وقام القراصنة بالإفراج عنا ووصلنا إلى ميناء مومباسا على سواحل نيروبى وإستقبلنا هناك السفير المصرى بكينيا .
وصرح محمود سويدان قبطان المركب لوكالة أنباء الشرق الأوسط "بأن المركب خرج من ميناء السويس في ديسمبر 2008 بحمولة تبلغ ستة آلاف طن من السماد في طريقه إلى موزمبيق وبعد وصوله للمياه الإقليمية اليمنية في الأول من يناير 2009 فوجىء بأحد الزوارق وبه سبعة من المسلحين يقترب من السفينة ، ويطلب منهم التوقف ، وقام بإطلاق عدد من الأعيرة النارية في الهواء لإرهابهم ولمنعهم من اللجوء إلى السلطات اليمنية".
وقال سويدان "إنه إضطر إلى التوقف بعد أن اخترقت عدة أعيرة نارية كابينة القيادة وخوفاً من استخدامهم مدافع (أر بي جي) التي كانت بحوزتهم وفور توقفهم ، صعد المسلحون إلى سطح السفينة وقاموا بتجميعنا وسط تهديد السلاح وطلبوا منا الإبحار للمياه الصومالية".
وأضاف : "فور سيطرة القراصنة على المركب اضطررنا لتنفيذ مطالبهم ، وبالفعل أبحرنا تحت تهديداتهم حتى وصلنا إلى المياه الإقليمية الصومالية بعد ثلاثة أيام من الاختطاف ، حيث قام قراصنة آخرون بالصعود إلى المركب وكانوا أكثر عنفاً، حيث هددونا بالقتل إذا قمنا بمقاومتهم وعدم تنفيذ رغباتهم وذلك وسط معاملة سيئة ، وإطلاق نار فوق رؤوسنا مما أصابنا برعب شديد".
وأردف قبطان المركب قائلاً "بعد عدة أيام من اختطافنا بدأوا في عرض مطالبهم مطالبين بفدية[/url] قدرها 6 ملايين دولار لإطلاق سراحنا ، وسمحوا لي بالاتصال بمالك السفينة لعرض مطالبهم وذلك وسط تهديدات بالقتل في حالة التأخير في إرسال الفدية".
ومن جانبه ، صرح عبدالرحمن العوا مالك السفينة بأنه فور إبلاغه بعملية الاختطاف قام بالاتصال بالمسئولين بالخارجية والمخابرات العامة المصرية حيث بذلوا طوال تلك الفترة جهوداً كبيرة للإفراج عن المركب والبحارة ، ونجحوا في تخفيض الفدية من ستة ملايين إلى مليون دولار تم تسليمها للمختطفين بإلقائها لهم عن طريق (براشوت) على سطح السفينة بواسطة طائرة هليوكوبتر وذلك طبقاً لطلبهم.
وقال العوا "إن العملية نجحت ، وتم الإفراج عن السفينة وسمحوا لها بالإبحار حتى]وصلت الأسبوع الماضي إلى ميناء (ممباسا) الكيني[/url] لتواصل رحلتها الأصلية إلى موزمبيق".
وعن أصعب اللحظات التي شعر بها ، قال مالك السفينة "إن أصعب هذه اللحظات تبينت له عندما تلقى اتصالاً من قبطان السفينة يخبره فيها بسرعة إرسال الفدية ، لأنهم أصبحوا لا يتحملون الإهانة والرشاشات مصوبة إلى رؤوسهم".
ووجه العوا شكره الخاص إلى الرئيس حسني مبارك لاهتمامه بهذه الأزمة وتوجيهاته لرجاله بسرعة إنهائها ، وحرصه على الاطمئنان على طاقم السفينة ، ومتابعة أحوالهم طوال فترة احتجازهم.
جاء ذلك بعد نجاح جهود الخارجية والمخابرات المصرية في الإفراج عنهم من قبل قراصنة صوماليين احتجزوهم لأكثر من شهرين بأحد الموانىء الصومالية.
يشار إلى أن طاقم السفينة وصل على رحلة مصر للطيران رقم 850 يرافقهم عبدالرحمن العوا مالك السفينة ، حيث استقبلهم لدى وصولهم بحفاوة بالغة من قبل المسئولين بمصر للطيران ومطار القاهرة وعدد كبير من أهاليهم وذويهم الذين توافدوا على المطار منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، بينما قدمت السلطات الأمنية بالمطار كافة التسهيلات لسرعة إنهاء إجراءات وصولهم وخروجهم من المطار.
أقرأايضا]انتهاء أزمة السفينة المصرية (بلوستار) المختطفة قبالة السواحل الصومالية] خاص - - بعد 64 يوماً من إحتجازهم لدى القراصنة الصوماليين عاد إلى مطار القاهرة الدولي صباح الأحد 25 بحاراً من طاقم سفينة الشحن المصرية (بلوستار) قادمين من نيروبي بينما تبقى ثلاثة منهم بميناء مومباسا الكيني لتسليم السفينة إلى بحارة جدد. كان البحارة قد تعرضوا للاختطاف من قبل القراصنة أثناء رحلتهم على الباخرة بلوستار. وبعد أن هبطت الطائرة بالمصريين الى المطار لم يصدق البحارة أنفسهم بأنهم على قيد الحياة وأنهم عادوا إلى بلادهم من جديد بكل رحلة من الأهوال والعذاب فقدوا فيها الأمل في العودة إلى أسرهم من جديد. ودخل عدد كبير من البحارة في البكاء الشديد نظراً لعدم تصديقهم وصولهم إلى القاهرة من جديد. ومن جانبه، صرح السعيد محمد عشوش قبطان بالباخرة لمصراوي "أن السفينة بدأت رحلتها من السويس محملة بالأسمدة وكانت في طريقها إلى موزمبيق". وأضاف القبطان "بأنه بعد دخولهم خليج عدن فوجئنا بلنشات سريعة تتجهة نحو الباخرة وقامت بالالتفاف حول السفينة والطلقات النارية تتجه نحو الباخرة حتى توقفنا وإستسلمنا بعد أن تحطم زجاج كبينة القيادة ومرور الطلقات من أعلى رأس قبطان الباخرة محمود سويدان". وقال عبدالله عبده أحد البحارة على الباخرة "أن القراصنة كان عددهم 7 مسلحين بأسلحة ألية ومدافع (أر بى جى) وبعد أن دخلوا إلى الباخرة جمعونا في كابينة القيادة، وأستولوا على الأموال الموجودة معنا والهواتف المحمولة وحتى الملابس الخاصة بنا". وأضاف أن "القراصنة طلبوا بعد ذلك بشكل واضح وصريح فدية قدرها 10 ملايين دولار لإطلاق سراحنا، وتمت المفاوضات بين مصر والقراصنة حتى تم تخفيض المبلغ إلى 4 ملايين دولار وبعدها توقفت المفاوضات". وتم دفع مبلغ الفدية الذي وصل إلى مليون دولار في نهاية المفاوضات وبعد أن تم دفع الأموال تم إعطائنا الهواتف المحمولة لكي نتصل بأسرنا للضغط على مسئولي الشركة ودفع الفدية للإفراج عنا". وأوضح عبدالله عبده أنه "جاءت بعد ذلك طائرة هليكوبتر وألقت المبلغ المتفق عليه وقام القراصنة بالإفراج عنا ووصلنا إلى ميناء مومباسا على سواحل نيروبى وإستقبلنا هناك السفير المصرى بكينيا . وصرح محمود سويدان قبطان المركب لوكالة أنباء الشرق الأوسط "بأن المركب خرج من ميناء السويس في ديسمبر 2008 بحمولة تبلغ ستة آلاف طن من السماد في طريقه إلى موزمبيق وبعد وصوله للمياه الإقليمية اليمنية في الأول من يناير 2009 فوجىء بأحد الزوارق وبه سبعة من المسلحين يقترب من السفينة ، ويطلب منهم التوقف ، وقام بإطلاق عدد من الأعيرة النارية في الهواء لإرهابهم ولمنعهم من اللجوء إلى السلطات اليمنية". وقال سويدان "إنه إضطر إلى التوقف بعد أن اخترقت عدة أعيرة نارية كابينة القيادة وخوفاً من استخدامهم مدافع (أر بي جي) التي كانت بحوزتهم وفور توقفهم ، صعد المسلحون إلى سطح السفينة وقاموا بتجميعنا وسط تهديد السلاح وطلبوا منا الإبحار للمياه الصومالية". وأضاف : "فور سيطرة القراصنة على المركب اضطررنا لتنفيذ مطالبهم ، وبالفعل أبحرنا تحت تهديداتهم حتى وصلنا إلى المياه الإقليمية الصومالية بعد ثلاثة أيام من الاختطاف ، حيث قام قراصنة آخرون بالصعود إلى المركب وكانوا أكثر عنفاً، حيث هددونا بالقتل إذا قمنا بمقاومتهم وعدم تنفيذ رغباتهم وذلك وسط معاملة سيئة ، وإطلاق نار فوق رؤوسنا مما أصابنا برعب شديد". وأردف قبطان المركب قائلاً "بعد عدة أيام من اختطافنا ، بدأوا في عرض مطالبهم مطالبين بفدية قدرها 6 ملايين دولار لإطلاق سراحنا ، وسمحوا لي بالاتصال بمالك السفينة لعرض مطالبهم وذلك وسط تهديدات بالقتل في حالة التأخير في إرسال الفدية". ومن جانبه ، صرح عبدالرحمن العوا مالك السفينة بأنه فور إبلاغه بعملية الاختطاف قام بالاتصال بالمسئولين بالخارجية والمخابرات العامة المصرية حيث بذلوا طوال تلك الفترة جهوداً كبيرة للإفراج عن المركب والبحارة ، ونجحوا في تخفيض الفدية من ستة ملايين إلى مليون دولار تم تسليمها للمختطفين بإلقائها لهم عن طريق (براشوت) على سطح السفينة بواسطة طائرة هليوكوبتر وذلك طبقاً لطلبهم. وقال العوا "إن العملية نجحت ، وتم الإفراج عن السفينة وسمحوا لها بالإبحار حتى وصلت الأسبوع الماضي إلى ميناء (ممباسا) الكيني لتواصل رحلتها الأصلية إلى موزمبيق". وعن أصعب اللحظات التي شعر بها ، قال مالك السفينة "إن أصعب هذه اللحظات تبينت له عندما تلقى اتصالاً من قبطان السفينة يخبره فيها بسرعة إرسال الفدية ، لأنهم أصبحوا لا يتحملون الإهانة والرشاشات مصوبة إلى رؤوسهم". ووجه العوا شكره الخاص إلى الرئيس حسني مبارك لاهتمامه بهذه الأزمة وتوجيهاته لرجاله بسرعة إنهائها ، وحرصه على الاطمئنان على طاقم السفينة ، ومتابعة أحوالهم طوال فترة احتجازهم. جاء ذلك بعد نجاح جهود الخارجية والمخابرات المصرية في الإفراج عنهم من قبل قراصنة صوماليين احتجزوهم لأكثر من شهرين بأحد الموانىء الصومالية. يشار إلى أن طاقم السفينة وصل على رحلة مصر للطيران رقم 850 يرافقهم عبدالرحمن العوا مالك السفينة ، حيث استقبلهم لدى وصولهم بحفاوة بالغة من قبل المسئولين بمصر للطيران ومطار القاهرة وعدد كبير من أهاليهم وذويهم الذين توافدوا على المطار منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، بينما قدمت السلطات الأمنية بالمطار كافة التسهيلات لسرعة إنهاء إجراءات وصولهم وخروجهم من المطار.[url][/url]